مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

التعاون

نشرت من قبل محمد الأبنودي في

التعاون هو تبادل المنفعة والتعاضد والتآزر في حصول الخير، وهو دافع فطرى، أودعه الله جميع مخلوقاته، منذ نشأت الحياة على سطح الأرض، فلا يمكن أن تكون هناك حياة دون تعاون.
وقد بين الله نوع التعاون الذي يجب أن يكون بيننا، كما نهى عن نقيضه وضده، وذلك قوله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب”(المائدة :2)
فالإسلام يأمر بالتعاون في كل ما ينفع الأمة في دينها ودنياها، ولا شك أن هذا مبدأ اجتماعي خطير،فالأمم وقد تكاثر أفرادها وتعددت مصالحها أصبح لا يؤثر فيها مجرد الفرد مهما كان قوياً، بل لابد من تعاون غيره ومساندته له، فالتعاون ضرورة اجتماعية واقتصادية وإنسانية بصفة عامة.
والتعاون على البر والتقوى يكون من كل حسب قدرته وصنعته، فالعالم بعلمه، والغنى بماله والصانع بحرفته….، وهكذا يكون المسلمون متظاهرين كاليد الواحدة، وفى الحديث:”المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم”
وقد ضرب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثلا للمتعاونين بالجسد الواحد وكيف تتعاون أعضاؤه: “مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى”
فتعاون أخى المسلم مع أسرتك ومجتمعك فيما فيه النفع للجميع.

التصنيفات: مقالات