الخوف

الخوف:هو تألم القلب بسبب وقوع مكروه في المستقبل.
وأخوف الناس أعرفهم بربه، لذا قال رسول صلى الله عليه وسلم: “أنا أعرفكم بالله، وأشدكم له خشية”رواه البخاري.
وقال تعالى: “إنما يخشى الله من عباده العلماءُ”[فاطر: 28]
فإذا اكتملت المعرفة حصل الخوف، وفاض أثره على القلب، ثم ظهر على الجوارح والصفات. وليس البكاء فقط هو علامة الخوف، فكم من باكِ وهو غير خائف!
وينبغي على المسلم أن يخاف الجليل تبارك وتعالى، لأن هذا من مسببات التقوى، ولأن الخوف يقمع الشهوات، ويكدر اللذات، فتصير المعاصي المحبوبة مكروهة، وهذا كله يصرف القلب عن المعصية، ويدعو إلى الاستغفار وإخبات القلب.
والخوف نوعان:
_الخوف من العذاب ، وهو خوف عامة الخلق.
_والخوف من الله تعالى: وهو خوف العارفين العالمين، قال تعالى: “ويحذركم الله نفسه” [آل عمران: 28].
وفي الحديث: “إذا اقشعر جلد العبد من مخافة الله عز وجل تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها”.رواه الطبراني والبيهقي.
وعنه صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى:
“وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة”رواه ابن حبان.