مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

الصدق

نشرت من قبل محمد الأبنودي في

الصدق هو مطابقة الكلام للواقع بحسب اعتقاد المتكلم .
والصدق فضيلة عظيمة يبنى عليها خير البشرية ولا تستقيم الحياة إلا بها ولذلك حث الله عباده على التحلي بفضيلة الصدق وجعل الصديقين في المرتبة التالية للنبيين، قبل الشهداء والصالحين، قال تعالى:
“ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا””
النساء :69″


وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا” “متفق عليه”
وقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب عن المؤمن الحق، لما له من آثار وخيمة على البشرية من إشاعة الفساد والريبة والشك بين النفوس، فلما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن بخيلا قال نعم أيكون المؤمن جبانا قال نعم أيكون المؤمن كذابا قال لا.
وما كان من خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب وما جرب على رجل كذبا قط حتى ظل يضمرها في نفسه ولا تخرج من قلبه حتى يعلم أنه أحدث منها توبة.
وفي هذا الشهر الكريم يجب على المؤمن أن يعوِّد لسانه قول الصدق ويتحراه حتى يكتب يوم القيامة من الصديقين، وفي هذا يقول الشاعر:
عوِّد لسانك قول الصدق تحظ به??إن اللسان لما عودت معتاد.

التصنيفات: مقالات