مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

أحب الأعمال أدومها

نشرت من قبل محمد الأبنودي في

إن الله سبحانه وتعالى يحب العمل الدائم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “أحب الأعمال إلى الله أدْوَمُها، وإن قلّ” لأن الدائم وإن كان قليلاً يصبح في النهاية كثيراً، القليل على القليل على القليل ينتهي إلى الكثير، إنما المشكلة في العمل الذي يكثر حيناً ثم ينقطع، الانقطاع نكسة تصيب الإنسان، لا ينبغي للإنسان أن ينتكس، ويرتد على عقبيه من بعد ما تبين له الهدى.

لا ينبغي للإنسان أن يسير خلف الشيطان بعد أن سار طويلاً في طريق الرحمن، “أحب الأعمال إلى الله أدْوَمُها وإن قلّ”، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته أي داوم عليه، ولذلك نجد النبي عليه الصلاة والسلام شرع لنا بعد رمضان صيام ستٍ من شوال، وقال “من صام رمضان واتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر” أي كأنما صام السنة كلها، وإذا صام كل سنة فكأنه صام الدهر، وفسَّر ذلك حديث آخر قال: شهر رمضان بعشرة أشهر والستة أيام الحسنة بعشرة أمثالها بستين يوماً أي بشهرين، فإذا أضيف الشهران إلى رمضان فكأنه صام السنة كلها، وبهذا يفتح الإسلام للإنسان باب التطوع بعد الفريضة.

التصنيفات: مقالات