مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

الأمانة

نشرت من قبل إيمان الأبنودي في

الأمانة هي أحد الفروع الخلقية لحب الحق وإيثاره وهى ضد الخيانة، كما هي العفة عما ليس للإنسان به حق، وقد أمر الله تعالى بأداء الأمانات إلى أهلها، قال تعالى:
“إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”(النساء :58)
والحقوق التي تراعى فيها الأمانات كثيرة، منها:ـ حق الله تعالى على عباده من فعل المأمورات وترك المنهيات.
ـ حقوق الناس برد ودائعهم والعدل معهم وعدم إفشاء أسرار مجالسهم، إذ المجالس بالأمانة، وأوفى وأهم ذلك ما يكون من سر بين الزوجين، لما روى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:”إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها” رواه أحمد.
ـ وهناك أمانات تتعلق بالإنسان مع نفسه في اختيار ما ينفعها ويصلح لها في الدنيا والآخرة، وهو أمر ثقيل، أبت حمله الجبال، كما يقول تعالى:”إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً”الأحزاب:72)
وقد كانت التوصية بالأمانة سمة من سمات الهدى النبوي والتوجيه الأخلاقي الذي ربى عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته، فعن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال: ما خطبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا قال:”لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له”رواه أحمد
ولعل أخطر وأظهر ذلك ما صح أن رجلا سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فقال: ” إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: وكيف إضاعتها، قال: إذا وُسِّد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة”رواه البخاري.
ويعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خيانة الأمانة خصلة من خصال النفاق، فعنه ـ صلى الله عليه وسلم: “آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان”متفق عليه.
ولعظم الأمانة كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدعو ربه: “اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة”
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

التصنيفات: مقالات