مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

المحاسبة

نشرت من قبل إيمان الأبنودي في

المحاسبة هي مراجعة النفس وملاحظة تقصيرها أو إحسانها.
ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى سيحاسب الناس على أعمالهم، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، ويقول الله تبارك تعالى: 
“ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين”[الأنبياء: 47].


ولذا ينبغي على العبد أن يحاسب نفسه، بل ويجازيها ويعاقبها على تقصيرها، وفي هذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
“حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم”.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت”.
رواه الترمذي
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير المحاسبة لنفسه، وكذا الصحابة رضوان الله عليهم، ومن بعدهم التابعون، حتى أطلق على الحارث لقب المحاسبي ؛لكثرة محاسبته لنفسه.
وتكون المحاسبة بعد القيام بالأعمال وينبغي أن تكون على فترات متقاربة ومتباعدة، فتكون هناك محاسبة يومية وأسبوعية وشهرية … وهكذا، حتى يعلم المرء مكانه وهل هو في ازدياد أم في نقصان، قال تعالى:
“يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد”
[الحشر: 18].

التصنيفات: مقالات