تحرير أنطاكية من الصلبيين ( 14 رمضان 666 هـ)
كانت إمارة أنطاكية أول إمارة صليبية تأسست فى المشرق الإسلامى حيث أسسها الأمير النورماندى بوهيموند سنة (491 هـ)بعد أن كانت أعظم حصن يفصل بين المسلمين والبيزنطيين
وقد حاصرها المسلمون حصاراً شديداً لكنهم لم يفلحوا فى فتحها، وأصبحت “أنطاكية” شوكة قوية فى ظهر المسلمين وطريقهم قرابة قرنين من الزمان حتى فتحها السلطان المملوكى “بيبرس” وعمل “بيبرس” على فتح المناطق المحيطة بأنطاكية وتوطيد سلطانه بها قبل فتح هذه الإمارة الحصينة، ففتح قيسارية وصفد وطبرية والجولان ويافا وغيرها ثم حشد حشوداً عظيمة من جميع مملكته، وسلحها بأقوى أسلحة عصره، بل إنه شارك بنفسه فى جرالأخشاب، تقرباً إلى الله. وفرض حصاره على المدينة فى أول ليلة من شهر رمضان (666هـ ).
وكانت أنطاكية من أعظم مدن العالم مناعة وحصانة، فلها سور طوله (12) ميلاً، وعلى هذا السور ( 360 ) برجاً، وفى هذه الأبراج (20) ألف شرفة يطوف عليها كل يوم وليلة (4) آلاف حارس على التناوب، وبرغم هذا استطاع المسلمون فتحها فى (14 رمضان 666هـ)
وأنزل المسلمون من فوقها راية الصليب، ورفعوا راية الإسلام، وحلً الأذان مكان الأجراس وبلغ عدد قتلى الصليبيين وأسراهم أربعين ألفا .
وكان انتصار أنطاكية أعظم انتصار للمسلمين على الصليبيين بعد حطين.