مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

زكاة الفطر

نشرت من قبل محمد الأبنودي في

الشاعر "رمضان الأبنودي"

تعريف زكاة الفطر وحكمها

زكاة الفطر: أي الزكاة التي تجب بالفطر من رمضان
وهي واجبة على كل فرد من المسلمين، صغيراً أو كبيراً، ذكراً أو أنثى، حراً أو عبداً.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين” رواه البخاري ومسلم.

حكمة مشروعية زكاة الفطر

شرعت زكاة الفطر لتكون طهرة للصائم مما عسى أن يكون وقع فيه من اللغو والرفث، ولتكون عوناً للفقراء والمعوزين.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” رواه أبو داود وابن ماجة والدارقطني.

على من تجب زكاة الفطر؟

تجب على الحر المسلم المالك لمقدار صاع يزيد عن قوته وقوت عياله يوماً وليلة وتجب عليه عن نفسه وعن من تلزمه نفقته كزوجته وأبنائه وكل من ينفق عليهم ويتولى أمورهم.

قدر زكاة الفطر

الواجب في صدقة الفطر صاع من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو نحو ذلك مما يعتبر قوتاً.
وأجاز أبو حنيفة إخراج القيمة، وقال إذا أخرج المزكي من القمح فإنه يجزئه نصف صاع.

متي تجب زكاة الفطر؟

اتفق الفقهاء على أنها تجب في آخر رمضان واختلفوا في تحديد الوقت الذي تجب فيه فقال الثوري وأحمد وغيرهم. إن وقت وجوبها غروب الشمس ليلة الفطر، لأنه وقت الفطر من رمضان.
وقال أبو حنيفة والليث والشافعي في القديم وغيرهم: إن وقت وجوبها طلوع الفجر من يوم العيد.
وفائدة هذا الاختلاف، في المولود يولد قبل الفجر من يوم العيد وبعد مغيب الشمس هل تجب عليه أم لا تجب ؟ فعلى القول الأول لا تجب لأنه ولد بعد وقت الوجوب وعلى الثاني تجب لأنه ولد قبل وقت الوجوب.

تعجيل زكاة الفطر عن وقت الوجوب

جمهور الفقهاء على أنه يجوز تعجيل صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين.
قال ابن عمر رضي الله عنهما: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
واختلفوا فيما زاد على ذلك.
فعند أبي حنيفة يجوز تقديمها على شهر رمضان
وقال الشافعي يجوز التقديم من أول الشهر.
وقال مالك ومشهور مذهب أحمد يجوز تقديمها يوماً أو يومين.
واتفقت الأئمة على أن زكاة الفطر لا تسقط بالتأخير بعد الوجوب، بل تصير ديناً في ذمة من لزمته حتى تؤدى ولو في آخر العمر.
واتفقوا على أنه لا يجوز تأخيرها عن يوم العيد إلا ما نقل عن ابن سيرين والنخعي أنهما قالا: يجوز تأخيرها عن يوم العيد.

مصارف زكاة الفطر

مصرف زكاة الفطر مصرف الزكاة أي أنها توزع على الأصناف الثمانية المذكورة في القرآن يقول تعالى “إِنَّمَا الْصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم وَفِي الْرِّقَاِب وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابْنِ الْسَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ الله”.(سورة التوبة.آية60).
والفقراء هم أولى الأصناف بها، لما رواه البيهقي، والدارقطني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر: وقال “أغنوهم في هذا اليوم” وفي رواية للبيهقي “أغنوهم عن طواف هذا اليوم”.