مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

فتح الأندلس في (28 رمضان 92 هـ)

نشرت من قبل محمد الأبنودي في

الشاعر "رمضان الأبنودي"

انتصر القائد المسلم ” طارق بن زياد ” على ” لذريق” ملك القوط في موقعه شذونة، ولم يمض عام حتى فتحت الأندلس للإسلام .

وتبدأ قصة الفتح العظيم في شهر (رجب 92هـ – أبريل 711م) عندما جهز “موسى بن نصير” والي إفريقية جيشا من العرب والبربر يبلغ (7) آلاف مقاتل بقيادة “طارق بن زياد” حاكم طنجة ليتوجه إلى الأندلس لفتحها، فعبر” طارق” البحر بجيشه يوم الإثنين (5رجب 92هـ) واخترق الجزيرة الخضراء، وهزم بعض جموع القوط في طريقه لفتح الأندلس .

ولم يمض وقت طويل حتى جمع “ردريك” أو “لذريق” ملك القوط جيشا كبيرا قوامة (100) ألف مقاتل وسار نحو الجنوب لقتال المسلمين، وجاء مدد لـ”طارق” قدر بخمسة آلاف مقاتل فبلغ عدد المسلمين (12) ألفا.

وجرى اللقاء الحاسم بين الفريقين في سهل شريش شمالي مدينة شذونة على ضفاف نهر وادي لكة في (28 رمضان 92هـ = 19 يوليه 711م) واستمر القتال على أشده أربعة أيام ولم يأت اليوم الرابع إلا والقوط مهزومون شر هزيمة، وغرق ملكهم، وكان انتصارا عظيما وساد الرعب قلوب القوط، واعتصموا بالجبال والحصون، وزحف المسلمون حتى فتحوا أغلب الأندلس في عام واحد وأصبحت بعد قليل إحدى بقاع التحضر والمدنية في العالم .