مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

ليلة القدر

نشرت من قبل محمد الأبنودي في

الشاعر "رمضان الأبنودي"

فضل ليلة القدر

لقد بين القرآن الكريم وبينت السنة النبوية الشريفة فضل هذه الليلة العظيمة حيث أنزل الله فيها سورة كاملة،يقول تعالى(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالْرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّنْ كُلِ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).(سورة القدر)
فقد بيَّن الله عز وجل أن هذه الليلة هي خير من ألف شهر، أي أن الطاعة والعبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وألف شهر تساوي ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر أي تساوي عمر إنسان بأكمله.
وهي ليلة تتنزل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه”من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري في كتاب الصوم.
وكيف لا يُغفر له وقد قام ليلة خيراً من ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر.

أي ليلة هي؟

ليلة القدر في شهر رمضان يقيناً لأنها الليلة التي أُنزل فيها القرآن وهو أنزل في شهر رمضان قال تعالى “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فيهِ الْقُرْآنُ هُدَىً لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”(سورة البقرة .آية 185)،
ولكن اختلف العلماء في تعيينها، فمنهم من يقول أنها ليلة الحادي والعشرين ومنهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين ومنهم من يرى إنها ليلة السابع والعشرين ومنهم من يرى غير ذلك وقد روي عن عائشة قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور (أي يعتكف) في العشر الأواخر من رمضان ويقول “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان” متفق عليه،
ولله حكمة بالغة في إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان واكتفت بإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزاً للعمل في الشهر كله ومضاعفته في العشر الأواخر منه وفي هذا خير كثير للفرد والجماعة.