وقعة عمورية ( 17رمضان 223 هـ )
وقعة عمورية ( 17رمضان 223 هـ ) وقعة عمورية بين المسلمين بقيادة الخليفة العباسى “المعتصم”، والبيزنطيين من أشهرمعارك الإسلام؛ فعمورية لم تفتح منذ الإسكندر الأكبر حتى فتحها المعتصم؛ وذلك لمنعتها وقوتها .
وتبدأ قصة هذه المعركة التاريخية عندما استغل الإمبراطور البيزنطى “تيوفيل” انشغال الخلافة العباسية بقتال “بابك الخرمى” أحد الخارجين عليها؛ فقام “تيوفيل” بمهاجمة مدينة “زِبَطْرة” مسقط رأس المعتصم، بمائة وسبعين ألفاً من جنوده، فخرَّب المدينة، وأسر وقتل أهلها ومَثَّلَ ببعضهم، فاستغاثت مسلمة بالمعتصم وقالت :”وامعتصماه” وأثار هذا النداء نخوة المعتصم وقال :”لبيك..لبيك”ونهض من مجلسه ولبس لباس الحرب،وأقسم ألا يعود إلا شهيداً أومنتصراً، وأقام عشر ليالٍ فى بغداد يعبئ الجيش، فى عدة لم يسمع بها من قبل واتجه إلى “عمورية” مسقط رأس والد “تيوفيل” فى جيش بلغ قوامه أكثر من مائتى ألف رجل، فاستولى على أنقرة فى طريقه، ثم قَسَّم هذا الجيش العرمرم إلى ثلاثة جيوش قوية، كانت تهاجم عمورية بالتناوب، وكان ذلك فى الإسبوع الأول من رمضان، ونفذوا إلى عمورية يقتلون ويأسرون ولم تغب شمس يوم (17 رمضان) إلا والمدينة الحصينة بأيدى المسلمين،وأسروا منها (70) ألفاً ثم خربوها وأحرقوها ؛ فأصبحت أثراً بعد عين.
وعاد الخليفة المنتصر إلى بغداد “تسبقه بشائر النصر المبين، وتتلقاه قصائد كبار الشعراء كأبى تمام وغيره