إتقان العمل
يهتم المؤمن بجودة العمل وإتقانه، ويبذل جهده لإحسانه وإحكامه لشعوره العميق أن الله يراقبه في عمله، وأنه تعالى – كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :”كتب الإحسان على كل شيء”رواه مسلم.
والله لا يرضى من المؤمن إلا أن يقوم بعمله في صورة كاملة متقنة، وهذا ما يؤكده الرسول صلى الله عليه وسلم:
“إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”رواه البخاري
وهذا يشمل الأعمال كلها، أعمال الدنيا وأعمال الآخرة.
وهناك خلقان أصيلان يتوقف عليهما جودة العمل وحسن الإنتاج، هما:
الأمانة والإخلاص، وهما في المؤمن على أكمل صورة وأروع مثال، فالعامل المؤمن ليس همه مجرد الكسب المادي،أو إرضاء صاحب العمل، ولكنه أمين على صنعته يخلص فيها جهده، ويراقب فيها ربه ويرعى حق إخوانه المؤمنين، قال تعالى: “وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون”( التوبة :105).
فليس المطلوب في الإسلام مجرد العمل،بل إحسانه وأداءه بأمانة وإتقان.