مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

الرحمة

نشرت من قبل رمضان الأبنودي في

الرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرق لآلام الخلق.
والرحمة لها عدة صور، أعلاها وأجلاها صفة المولى تبارك وتعالى، فهي قد شملت الوجود وعمت الملكوت، لذا مدح الله نفسه بأنه الرحمن الرحيم، وأثنت عليه الملائكة: “ربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلماً، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم” [غافر: 7].
ورحمة الله –كما في الحديث القدسي- ”
تغلب غضبه” رواه مسلم.

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عطوفاً رحيماً بلسماً يداوي آلام الآخرين، وكان لهذا دور كبير في دخول الكفار الإسلام، قال تعالى:”فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك”[آل عمران: 159].

والرحمة خلق كريم ينبغي على المسلم أن يتحلى به كي لا يقسوا قلبه ولا ينفر الناس منه ومن الإسلام، فيجب عليك أخي المسلم أن تكون رحيماً عطوفاً على الضعفاء والمساكين والعجائز والحيوانات، فقد روي “أن امرأة دخلت النار في هرة عذبتها وأن رجلاً دخل الجنة في كلب”. رواه البخاري.

وكذلك تنبغي الرحمة مع المؤمنين والأطفال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لا يرحم لا يرحم” رواه البخاري ومسلم.
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: “جعل الله الرحمة مائة جزء، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه”رواه البخاري.

التصنيفات: مقالات