مرحباً بكم في بوابة أبنود الإلكترونية

الرضا

نشرت من قبل رمضان الأبنودي في

الرضا بقضاء الله تعالى هو من أعلى مقامات المقربين وهو من ثمار المحبة، فالمؤمن راض عن ربه، لأنه آمن بكماله وجماله وأيقن بعدله ورحمته، ويعتقد أن ما به من نعمة أو حسنة فمن الله وما أصابه من سيئة فمن نفسه.
والمؤمن راضٍ بقضاء الله وقدره، سواء كان خيراً أو شراً، فلعل الشر الظاهر يحمل بين طياته خيراً كثيراً، قال تعالى: “فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراًكثيراً”. [النساء: 19].
والمؤمن راضٍ بما قسمه الله له من رزق، لأنه مؤمن بعدل الله وحكمته وتوزيع الأرزاق والمواهب والحظوظ، وكان رسول الله أشد الناس إحساساً بنعمة الله وفضله في كل شئونه، لذا تراه إذا تناول طعاماً، وإن كان من الخبز الخشن، يتناوله بكل الرضا والشكر ويقول في ختام الطعام: “الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة “رواه أبو داود.
فعلى الإنسان أن يرضى بما وهبه الله ولا يتطلع إلى ما وهب لغيره ولم يوهب له، قال تعالى:”ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله” [النساء: 32].
ويقول أحد الشعراء: 
هون على نفسك من سعيها فليس ما قدر مردود
وارض بحكم الله في خلقه كل قضاء الله محمود

التصنيفات: مقالات