الزهد
الزهد هو انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه، وشرط المرغوب عنه أن يكون مرغوبا فيه بوجه من الوجوه.
والزهد في الدنيا مقام شريف من مقامات السالكين، والزاهد الكامل هو من زهد في كل شيء سوى الله تبارك وتعالى.
وقد وردت آيات قرآنية توضح حقيقة الدنيا، وتنبه على ضرورة الاحتراز منها، والرغبة في الآخرة، يقول تبارك وتعالى: “اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور”(الحديد: 20)
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس”رواه ابن ماجه
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يمر به الهلال والهلالان والثلاثة وما يوقد في بيته الشريف نار يطهى عليها الطعام ،وكان يعيش على الأسودين التمر والماء، كما روت ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها.
وعلامات الزهد:
– أن لا يفرح بموجود، ولا يحزن على مفقود، وهذا علامة الزهد في المال.
– وأن يستوي عنده ذامه ومادحه، وهذا علامة الزهد في الحياة.
– وأن يكون أنسه بالله والغالب على قلبه حلاوة الطاعة.
فاحرص أخي المؤمن على الزهد في الدنيا، واكتفِ بالضروريات من الطعام والشراب والملبس والمسكن والأثاث وغيرها.